Draft:Inayat Ullah Harooni

ترجمة السيد نور علي شاه الجيلاني قدس سره

و هو الشيخ، المعمر، المحدث الجليل،الفاضل الشهير، الصوفي، الإمام، الفقيه، سيدالساداة

العلامة السيد نور عليشاه بن الشيخ العلامة السيد محمد جمال شاه المعروف بزولفو بابا رضي الله عنهما .

ولد في قرية تاروجبة (من مديرية نوشهرة - باكستان)  سنة 1366هـ  بمطابق 1942م و نشأ و تربي في بيت علم و عز و شرف، كان والده و جده و والد جده و اعمامه و اخواله كلهم كانوا علماء، وكان والده الشيخ العلامة السيد محمد جمال شاه الجيلاني کان من أعيان الأؤلياء ومشاهير الفضلاء .

وشيخنا قرء الكتب الإبتدائية على أبيه وعلى تلميذ والده ، ثم ذهب إلى الجامعة الإسلامية نمکمندي بشاور فقرء تفسير الجلالين وتفسير البيضاوي والهداية في الفقه الحنفي و مشكاة المصابيح ثم أكمل هناك كتب دورة الحديث و تخرج منه

سيرته وأخلاقه:

كان الشيخ نور علي شاه يأمر في مجلس وعظه بالتزام حدود الشرع، ويحذر الناس من أهل الشطح والغلو ويقول: «هؤلاء قطاع الطريق فاحذروهم» ويقول: «هؤلاء قوم أخذتهم البدعة من سروجهم، إياكم ومجالستهم» وكان يأمر باتباع هدى الشريعة والسير على طريقة المصطفى .

زهده وتواضعه:

كان الشيخ نور عليشاه الجيلاني الكبير متواضعا في نفسه، خافضا جناحه لإخوانه غير مترفع وغير متكبر عليهم، وروي عنه أنه قال: «سلكت كل الطرق الموصلة فما رأيت أقرب ولا أسهل ولا أصلح من الافتقار والذل والانكسار، فقيل له: يا سيدي فكيف يكون ؟ قال: تعظم أمر الله، وتشفق على خلق الله، وتقتدي سنة سيدك رسول الله». وكان الشيخ قدس سره يخدم نفسه، ويخصف نعله، ويجمع الحطب بنفسه ويشده بحبل ويحمله إلى بيوت الأرامل والمساكين وأصحاب الحاجات، ويقضي حاجات المحتاجين، ويقدم للعميان نعالهم، ويقودهم إذا لقي منهم أناسا إلى محل مطلوبهم، وكان يمشي إلى المجذومين والزمنى ويحمل لهم الطعام، ويأكل معهم ويجالسهم ويسألهم الدعاء، وكان يعود المرضى ولو سمع بمريض في قرية ولو على بعد يمضي إليه ويعوده، وكان شفيقا على خلق الله يرأف باليتيم، ويبكي لحال الفقراء ويفرح لفرحهم، وكان يتواضع كل التواضع للفقراء.

سخاؤه وزهده وسلامة طويته:

كان السيد نور علي شاه متجردا من الدنيا، ولم يدخر أموالها، وكان كل ما يحصل منها ينفقه في سبيل الله على الفقراء والسالكين والواردين إليه، وكان يقول: الزهد أساس الأحوال المرضية والمقامات السنية. وكان يقول: طريقي دين بلا بدعة، وعمل بلا كسل، ونية بلا فساد، وصدق بلا كذب، وحال بلا رياء .

ألقابه:

صاحب مبارك، قطب الإرشاد والتکوين، غوث العالم، مجد المشايخ النقشبندية الباکستانية

والشيخ رحمه الله  قرء وسمع تفسير الجلالين (مکمل) ومشکوة المصابيح وتفسير البيضاوي والهداية في الفقه الحنفي عن الشيخ سراج الدين رحمه الله، و (مثنوي معنوي)  عن الشيخ ولي الله القادري وتکملة الفنون علی الشيخ فضل الرحمن نمکندي رحمه الله

ثم أكمل دورة الکبری في دار العلوم سرحد بشاور باکستان.

شيوخه:

الشيخ السيد محمد جمال شاه الجيلاني قدس سره

الشيخ السيد محمود شاه شلباندي قدس سره

الشيخ أخندزاده الفقير سيف الرحمن الخراساني قدس سره

أساتذته:

شيخ الحديث مولانا آمين الحق الترخوي رحمه الله

شيخ الحديث مولانا کابول "استاذ" الکابولي رحمه الله

شيخ الحديث مولانا ولي الله جان القادری رحمه الله

شيخ الحديث قاضي القضاة المفتي محمد عزير البدهنوي رحمه الله

شيخ الحديث القاضي غلام سرور البدهنوي رحمه الله

شيخ الحديث استاذ الکل برابات المهمندي رحمه الله

شيخ الحديث استاذ المفتيين المفتي عبداللطيف رحمه الله

شيخ الحديث العلامه فضل الرحمن النمکمندي رحمه الله

شيخ الحديث  العلامة ايوب جان البنوری رحمه الله

شيخ الحديث سراج الدين البشاوري رحمه الله

أولاده:

السيد محمد کــمــال شــاه الجيلاني حفظه الله

السيد محمد طاهر علي شاه الجيلاني حفظه الله

السيد محمد أنور علي شاه الجيلاني حفظه الله

السيد محمد رحمت علي شاه الجيلاني رحمه الله

صارف شيخنا أنفاس عمره في التصوف والدعوة والتدريس رضي الله عنه وأرضاه .

وفاته:

عندما بلغ السيد نور علي شاه 80 من عمره، وكان مع خطورة مرضه يتحمل الآلام الشديدة بدون تأوّه أو شكوى، مستمرا وثابتا على تأدية الطاعات والعبادات التي اعتاد عليها بقدر استطاعته إلى أن وافته المنية يوم الاربعة 7 ربيع الاول  عام 1443هـ، وصلی عليه الشيخ العلامة محمد حميد جان بن أخندزاده سيف الرحمن رحمهما الله، ودفن في قرية تاروجبة باکستان،

رحم الله االشيخ السيد نور علي شاه وأعلى مقامه في الجنة وأمدنا بأمداده وثبتنا على طريقته الشريفة.

خادم الدين الأحناف

عناية الله الهاروني الحنفي الجيلاني

(أصلح الله حاله ونور باله)