User:ناريمان محمد على مصطفى محمد
اللاجئون ونساء فى الشتات الداخلي : وجهة نظر تنموية روبيرتا كوهين
تشكل النساء وما يعولهن من أطفال ما يقرب من 75% الى 80% من إجمالى عدد اللاجئين وممن هم فى الشتات، حيث تم حصرهم في ما يزيد عن مائة دوله. أكثرهم إتخذ من المخيمات سكنا لهم فى ظل ظروف طارئه على مدى سنوات طويله. تتطرق هذه الورقه البحثيه الى دراسة تجربة كل من اللاجئين والنساء فى الشتات، وذلك في ضوء إنخراطهم ودمجهم فى برامج التنميه. وإنطلاقا مما تم ذكره مسبقا حول بلوغ أعداد النساء وما يعلوهن من أطفال الى نحو ما يقرب من 75% الى 80% من إجمالى عدد اللاجئين وممن هم فى الشتات، والذين تم حصرهم فى ما يزيد عن مائة دوله داخل مخيمات وفى ظل ظروف معيشيه مستحيله على مدى سنوات طويله.
جاءت أهمية تلك الدراسه والتى أنبثقت من الأهمية الدوليه التى تحظاها قضية اللاجئين ونساء فى الشتات، والتى دفعت عوامل متعددة الى تفاقمها فى الآونه الأخيرة، من بين تلك العوامل؛ الأعداد المتزايدة لللاجئين والنازحين فى الشتات الداخلى بدرجه تجاوزت قدرة الدول على إستيعابها. حيث قدر عدد الأفراد الذين يقبلون على مغادرة بلادهم نحو 10000 شخص من إجمالى 5,5 بليون نسمه فى العالم، أى أنه بالكاد فردا واحدا من بين كل 130 فرد قد تم إرغامهم على مغادرة بلادهم.
والجدير بالذكر، أن من بين العوامل الأساسيه التى دفعت بهولاء الأفراد الى مغادرة بلادهم؛ الحروب الأهلبه والإحتقان العرقى الى جانب ندرة المصادر المعيشيه والإزدياد السكانى والفقر، كل هذا دفع الأفراد الى ترك أوطانهم بحثا عن الأمان والحياة الكريمه فى بلدان أخرى. وعلى هذا فقد تضاعف عدد اللاجئين الى نحو 20 مليون لاجىء يوميا، وإزداد عدد من هم فى الشتات الداخلى ليصل الى أكثر من 30 مليون. أما فيما يتعلق بما تتطرق إليه البحث من حيث تجربة كل من اللاجئين والنساء فى الشتات فى ظل الحاجه الى إنخراطهم ودمجهم فى برامج التنميه والتى من شأنها خدمة كل من اللاجئين أنفسهم ومن هم فى الشتات ، الى جانب العائدون أيضا. فقد إهتمت الورقه البحثيه بالنظر الى إتاحة الخدمات الرئيسيه للنساء فى المجتمع، وتحفيز دورهن فى التخطيط و تقديم المساعدات فى ظل الظروف الطارئه، هذا بالإضافه الى إتاحة الفرصه لهن للإعتماد على أنفسهن لتحسين أوضاعهن الإقتصاديه، الأمر الذى يترتب عليه مشاركتهن الفعاله فى بناء أوطانهن عند عودتهن الى بلادهن. وإنطلاقا من هذا المنظور، فإن هذه الورقه البحثيه تساهم فى تحديد العوائق التى تحول دون الإنخراط الكامل فى البرامج الإجتماعيه والإقتصاديه وتقدم عدد من التوصيات للتغلب على تلك العوائق. والجدير بالذكر، أن من بين تلك التوصيات التى تم تقديمها، أولا؛ حث الوكالات والهيئات التنمويه على تفعيل دورهم بشكل كامل إلى جانب تشجيع الأفراد على الإنخراط فى البرامج التى تقدمها هذه الهيئات . ثانيا؛ حث البنوك التنمويه على المشاركة في تلك البرامج من أجل تحسين أوضاع اللاجئين وغيرهم ممن هم فى الشتات بوجه عام، بدرجه تجعلهم قادرون على الإعتماد على أنفسهم فى بناء حياة كريمه لهم وذلك بصفة خاصه.
ترجمة : ناريمان محمد على مصطفى